Saturday, February 23, 2013

كلمات ليست كالكلمات


تحليل قصة الشهر : كلمات ليست كالكلمات

بكلمة تجرح إنسانا و بكلمة قد تشفيه ، بكلمة خلق الله العالم و بكلمة سينهيه . الإنسان هو الكائن الوحيد الناطق بالكلمة وهو الوحيد القادر على تسجيل خبراته و تجاربه في كلمات تقوم على أساسها التنمية و الحضارات. أي كائن حي يتحرك بناء على غرائزه المرسومه له من قبل الخالق ولا يخرج عنها ، فليس هناك على ذلك حيوان طيب و حيوان شرير طالما يتصرف في حدودغرائزه المرسومه له من قبل الخالق لكن يوجد انسان طيب وإنسان شرير يتصرف على عكس النظام الإلهي الذي فطر عليه ويتصرف على غير ما يمليه عليه ضميره الذي يتميز به عن سائر المخلوقات والذي على أساسه إستخلف في الأرض ومن هنا تأتي أهمية الكلمة والتي قامت عليها حضارات بتسجيل تجارب وتاريخ البشر وما توصلوا اليه من علوم يزيد عليها كل جيل . والكلمة هي أساس التربية ، فالحيوان يقع في نفس الحفرة التي وقع فيها آباءه أما البشر فيسجلون أن في ذلك المكان حفرة سواء كان ذلك التسجيل علميا أو أدبيا أو تاريخيا وعلى هذا فإن القادم يأخذ حذره لئلا يقع في ذات الحفرة وكل ذلك بقوة تأثير الكلمة . والآباء دائما يوجهون أبنائهم بالكلام ويحاسبوهم بالكلام ويشجعوهم بالكلام ويمدحونهم بالكلام و يعبرون عن غضبهم أيضا عليهم بالكلام أو برد فعل معين مصاحب للكلمات عادة .
وسواء استخدم الآباء الكلمات أو الأفعال أو كلاهما معا فهو في النهاية نوع من الحوار والتواصل الذي يحمل رسالة معينة تصل للأبناء بشكل من الأشكال
ومن خلال التجارب و الحوارات المختلفة  وجدت أن أكثر ما يساهم في انحراف الأبناء هو العنف اللفظي بالأكثر وتعمد الإهانة والطفل قد يحتمل العنف الجسدي إلى حدود معينة  ( حتى أن المثل العامي يجعل ضرب التأديب بمحبة "كأكل الزبيب " وهو ليس تشجيعا بأي صورة على العنف الجسدي المرفوض تماما إلا أنه استنكارا لما هو أشد منه وهو الإساءة اللفظيةوخاصة إذا صاحبها أي نوع آخر من العنف كالضرب و البصق على الوجه و تعمد الإهانة و جرح الكرامة وذلك لأن الإهانة اللفظية تخرج من إطار التأديب إلى إطار الصاق صفة سلبية بذات الإنسان التي لا يملك غيرها

وهناك عشر أخطاء لفظية قد ترتكب في تربية الطفل قد ينتج عنها إنحرافا وتشوها دائما بشخصيته يصعب تصحيحه فيما بعد إذ أن تلك الأخطاء تدخل في عمل تشكيل شخصية الطفل في خطاه نحو البلوغ والنضج.




* أولا: الشتيمة بوصف الطفل بأوصاف الحيوانات مثل (حمار, كلب, ثور, تيس, يا حيوان )   أو تشتم اليوم الذي ولد فيه فهي أولا تلصق صفات سلبية بتلك الحيوانات غير موجوده فيها وتقسي قلب الطفل في التعامل مع الكائنات الأخرى وهي أيضا تجرح مشاعر الطفل وتقديره لذاته جرحا غائرا .

* ثانيا: الإهانة من خلال الانتقاص منه بأوصاف سلبية مثل أنت (شقي, كذاب,معفن, فاشل, أعرج,حرامي) والمشكلة أن على الطفل في مراحل عمره المبكرة والمتقدمة أن يصدق الكبار فأن نعته الكبار بصفة فهو سيصدقهم غالبا بدلامن مقاومة تلك الصفة إن كانت فيه فعلا وتصبح جزء لا يتجزء من تكوينه

* ثالثا: المقارنة مثل (فلان أحسن منك ) وهذه تدمر شخصية الطفل لأن كل طفل لديه قدرات ومواهب مختلفة عن الآخر والمقارنة تشعره بالنقص وتقتل عنده الثقة بالنفس وتجعله يكره من يقارن بهومعظم عباقرة العالم كانوا متهمين بالغباء والفشل كإينشتين الا ان الواقع أن العالم لم يفهم أن لهم "تكوينا خاصا ومختلفا" وعلينا أن نتقبل الآخر كما هو ونتعامل معه كما هو وقد فلو قارنا بين الطائر والسمكة في السباحة مثلا فسوف يكون الطائر فاشلا بينما هو يستطيع الطيران ولا تستطيع السمكة ذلك وليس الإختلاف نقصا .

* رابعا: الحب المشروط كأن تشترط حبك له بفعل معين (أنا مش هأحبك لأنك عملت كده , أحبك لو أكلت كذا أو لو نجحت وذاكرت) فالحب المشروط يشعر الطفل بأنه غير محبوب وغير مرغوب فيه وإذا كبر يشعر بعدم الانتماء للأسرة لأنه كان مكروها فيها عندما كان صغيرا ولهذا الأطفال يحبون الجد والجدة كثيرا لأن حبهما غير مشروط ويجب أن تكرر الأم لإبنها أنها تحبه ومع ذلك تغضب من بعض التصرفات فليس غضبها كرها ولا يمكن أن تكره طفلها مهما فعل.

* خامسا: إرساء معلومة خاطئة مثل (الرجل لا يبكي, اسكت إنت لسة صغير, الولد جنني, أنا مش قادرة عليه، ربنا يعاقبك ويحرقك بالنار) فالأطفال أحباب الله ولا يمكن أن ينشأ الطفل على مشاعر كهذه تجاه خالقه الرحمن الرحيم العادل الرؤوف بل يجب أن يعلم الطفل عن الله صفات الرحمة قبل صفات النقمة  ويقول الكتاب المقدس "إن لم ترجعوا وتصيرا كالأطفال لا يمكن أن تدخلوا ملكوت السموات " فكيف نفسد نحن براءة أطفالنا ومحبتهم للخالق بدلا من تربيتهم تربية سليمة تعرفهم أن ما يرفضه الدين ترفضه الإنسانية وهو خاطيء جدا يقود إلى اصعب النتائج .

* سادسا: الإحباط مثل ( وايه يعني تطلع الأول عادي ,أنت مش بتفهم, اسكت يا شيطان, ما فيش منك فايدة, إنت زي قلتك).

*سابعا: التهديد الخاطئ (هكسر راسك, هشرب دمك, إنت لازم تتدبح, لازم أعملك إعاقة).

* ثامنا: المنع غير المقنع مثل نكرر من قول لا لا لا ورفض طلباته من غير بيان للسبب.

* تاسعا: الدعاء عليه مثل (ربنا ياخدك, ياريت تموت, إنت ملعون, يارب تسقط, يارب ما تخلف و لا تشوف يوم حلو).

* عاشرا: الفضيحة وذلك بكشف أسراره وخصوصياته عند إكتشافها من قبل الكبار وهو أمر لا يغتفر ولا يمكن معالجه جرحه ويظل محفورا في ذاكرة الطفل طوال عمره وحتى نهاية حياته .

هذه عشر نقاط كاملة وقد اطلعت على دراسة تفيد بأن الطفل إلى سن المراهقة يكون قد استمع من والديه الى ستة عشر ألف كلمة سيئة من الشتائم فتخيلوا معي طفلا لم يبلغ من العمر 8 سنوات وفي قاموسه أكثر من خمسة آلاف كلمة مدمرة فإن أثرها عليه سيكون أكبر من أسلحة الدمار الشامل فتدمر حياته ونفسيته.
فالكثير من الآباء رغم حبهم المفرط لأولادهم و توفير جميع إحتياجاتهم من طعام وألعاب وترفيه وتعليم  يدمرونهم بالكلمات لأن الطفل ان صدق ما تلصقه كلمات ذويه السلبيه عنه فسيتمادى و ان لم يصدقها فسيتمرد.

والأفضل هو الموضوعية في حال الغضب وانتقاء الألفاظ التي تعبر عن الاستياء من التصرف لا من الطفل ذاته مثل عبارات:
انا احبك لكن لا احب هذا التصرف...
لا يعجبني ما فعلته للتو ...
ما فعلته يغضبني جدا ...

علينا أن لا نستهين بالكلمة ولنحرص على الكلمات الإيجابية المؤثرة التي تساهم في بناء أطفالنا وتنميتهم فبالكلام نصنع السلام .

Wednesday, February 20, 2013

Nano-technology Workshop - Under Science Across Egypt Program


 
 
 
 
Professor Dr. Mohamed Abdul Motaleb
Nile University
Under Science Across Egypt Program
 — at Qawmia American School.

Tuesday, February 19, 2013




Gihan Sami Soliman Fighting the Rocks of Poor Education

Ideaneurs Magazine first issue: April/June

Read on Line Here

Download a PDF version

Friday, February 8, 2013

الحفاظ على صحة الأطفال بين الإفراط والتفريط


يبدو أن الساسة قد أصابهم هوس المحافظة على صحة الأطفال في أرجاء المسكونة من شرقها لغربها فبينما هاجت الدينا وماجت إزاء خروج رئيس الوزراء هشام قنديل "عن النص" وحديث السياسة والإقتصاد فجأة في أحد اجتماعاته العامة ليتحدث عن موضوع مبتكر وهو وجوب تنظيف الأم لصدرها قبل إرضاع طفلها تجنبا لإصابة الطفل بالإسهال قامت حكومة استراليا بسن قانونا جديدا مبتكرا أثار غضب الكثيرين في المجتمع الأسترالي الا وهو منع الأطفال من النفخ في تورتة عيد الميلاد تجنبا لنشر الجراثيم !!! بالإضافة لذلك تم حظر اللعب في صندوق الرمال وباقي الألعاب الا بغسل اليدين قبلها وبعدها كما تم إلغاء تصريح الأطباء الإستثنائي بعودة الطفل للدراسة في حالة تحسن حالته مع الإصرار على تجاوز فترة الحجز الصحي المقررة قانونا .ولا يستطيع أحد المجادلة في وجوب الإعتناء بصحة الأطفال حيث ان الطفل هو ثروة أي أمة وهو مستقبلها إلا أن معظم الآباء يرى أن الإفراط في ذلك مبالغة غير مبررة و قد تؤدي لنتيجة عكسية ، فالطفل يحتاج أولا لبعض التعامل مع الجراثيم من أجل تقوية جهازه المناعي و ثانيا يحتاج إلى الاستمتاع بالحياة ، وهو ما احتج به أولياء الأمور باستراليا .
و في نظري أن الحرص مطلوب جدا و لكن في الواقع يوجد مفارقة مخيفة ما بين حرص البعض و تفريط الآخر لا يجب أن تعامل صحة البشر وحاجاتهم لطعام وشراب صحي ونظيف وحياة صحية على أنها احتياجات محلية و حقوق يحصل عليها البعض بإفراط بينما آخرون محرومون منها بأبسط صورها.فبحسب تقارير منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" مثلا أن نقص الماء النظيف والصحي يسبب المرض للملايين من الأطفال في العالم النامي ويجبر كثيرا من الإناث على التوقف عن الذهاب إلى المدرسة.كما أن الأمراض المنقولة بواسطة المياه الملوثة تؤدي إلى موت أكثر من 1.6 مليون طفل كل عام. ;كما أن 2.2 بليون من البشر يعانون من الفقر الشديد. أكثر من 80 % من سكان العالم يعيشون في دول تتسع فيها الفجوة بين الدخول و أفقر 40% من البشر في العالم يحصلون 5% من مجمل الدخل العالمي و أغنى 20 % من البشر في العالم يحصلون ثلاثة أرباع الدخل العالمي.ووفقا لليونيسف يموت  22000 طفلا كل يوم بسبب الفقر.ومعظمهم يموتون في هدوء في بعض من أفقر القرى على وجه الأرض، في غفلة من ضمير العالم وحوالي 27-28٪ من جميع الأطفال في البلدان النامية يعانون من نقص الوزن بسبب سوء التغذية أو التلوث وبالذات في جنوب آسيا جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا.و من المفارقات العجيبة أن واحد في المائة مما ينفق في العالم كل عام على الأسلحة يكفي لإدخال كل طفل في المدرسة من عام 2000 وحتى الآن مع العلم بأن الحرمان من التعليم و خاصة تعليم الفتيات مسئول عن كثير من كوارث العالم الصحية و البيئية .وإن علمنا مثلا أن أكثر من 660 مليون شخص يعيشون بدون صرف صحي على أقل من 2 دولار في اليوم، وأكثر من 385 مليون دولار على أقل من 1 دولار في اليوم نخلص إلى أن غياب العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية وأهمها التكافؤ والعدالة على مستوى العالم يتسبب أخطر بكثير و أشد تأثيرا من جراثيم النفخ في تورتة عيد الميلاد أو بعض الإهمال في النظافة والأولى أن تنظر للمشاكل الصحية ووفيات الأطفال أو حياتهم بشكل غير آدمي نظرة شاملة كلية عادلة حتى لا نفقد ما تبقى من متعة الحياة خوفا من الوهم بينما نتغاضى عن الواقع الضخم المخيف الذي يواجه العالم اليوم و يهدده بالفناء نتيجة انعدام العادلة الاجتماعية و البيئية وعدم الاهتمام بالبعد الإجتماعي و البيئي للقوانين و التشريعات. 



Saturday, February 2, 2013

قصة الشهر : كلمات ليست كالكلمات



ارتفعت عينا عمر إلى والدته الممسكة بيده الصغيرة على بوابة المدرسة في قلق . 
" شقي ومغلبني .. أخته حاجة تانية خالص "
كان يعلم أنها تتحدث عنه لجارتها وصديقتها بينما تنتظران موعد فتح بوابة المدرسة بعداليوم الدراسي. 
انه لا يحب هذا الزحام . ينظر حوله فلا يرى إلا أرجلا وأقداما ولا يسمع إلا صوت أمه !
"أخته ما تعبتنيش في حاجة انما ده .. حمار ! إمبارح كنت عند ماما و..... وكان هايوقعه عالأرض وماما زعقتله وانا ما بحبش حد يزعق للولاد بس أعمل ايه .. تعبت منه" .
سرحت مدام هيام بعينيها بعيدا في اضطراب .. لم تسمع كل الكلام ، فقد فقدت تركيزها في محتوى القصة بعد كلمة " حمار".
معلش يا مدام سارة ده سنه لسه صغير لكن أخته كبرت بقى . محمود كمان مغلبني شقاوة وتنطيط بس أنا ما بقدرش أقول كده قدامه . الولاد بيبقوا أشقيا شوية عن البنات .
فتح عم فتحي بوابة المدرسة الصغيرة أمام أولياء الأمور المعتادين على إنتظار أولادهم لإصطحابهم للبيت بسياراتهم الخاصة .
التفتت مدام سارة ومدام هيام  نحو الباب الرئيسي للمدرسة انتظارا لطفليهما فجر و محمود ، إلا أن عمر سحب يده من يد والدته في سرعة خاطفة  منطلقا نحو الطريق .
"عمر عمر . تعال هنا حاسب العربيات .. انت زهقتني !" 
وركضت مدام سارة تمسك بعمر بعنف من ياقته لتمنعه من التقدم في تجاه السيارات .
"ايه ده اللي انت بتعمله ! انت غبي !  قلتلك ما تسيبش ايدي في الشارع ! انت مفيش فايدة فيك ! بس لما نروح البيت هادبحك على قلة الادب دي" .
نظرت مدام هيام بعينيها الخضراوان إلى سارة جارتها بعمق وتعجب.
"تدبحيه ازاي ؟"
"يعني هاكسر رقبته .. ده مطلع عيني !"
"طيب هدي نفسك تعالي ناخد الولاد و نروح و ياريت تتفضلي ناخد شاي مع بعض بعد الضهر وهاتي معاكي فجر تذاكر مع محمود و عمر عشان أنا جايباله حاجة حلوة .. ونتكلم" .


شاركنا الرأي. ما تعليقك على الموقف  ؟ ماذا يمكن أن تقول مدام هيام لصديقتها أثناء زيارتها لها بعد الظهر؟ كيف يمكن معالجة "قلة أدب" عمر؟ نقدر مشاركتكم.

ينشر تحليل الموقف بنهاية الشهر.





Thursday, January 31, 2013

تحليل قصة الشهر : شادية الشقية









تحليل قصة الشهر : شادية الشقية


ارتكبت المعلمة في قصة شادية ثلاثة أخطاء رئيسية رغم حسن نواياهاأولا: بدأت اليوم بأفكار سلبية عن كيفية مواجهة الطفلة شادية في الفصل تدل عليها كلمة " المفعوصة " التي وصفتها بها في عقلها بالإضافة إلى روح التحدي الذي ظنت انه سيعالج لها المشكلة و يبقى الطفلة " الشقية" تحت السيطرة.
وكان عليها أن تستثمر الوقت الذي قضته في التفكر بتلك الافكار السلبية في الاعداد للقاء الاطفال في يوم دراسي جديد توفر لهم فيه بيئة مبهجة ومفيدة للتعلم وتجهز المواد المساعدة أي أن يكون فكرها مثلا " ستنبهر شادية وباقي الاطفال بما أعددته لهم اليوم من أجل تعلم الالوان أو حرف الباء " أو ماشابه ذلك حيث أن الطفل في هذه المرحلة (حتى عمر 8 سنوات تقريبا ) يتأثر بشدة ببيئة التعلم والمواد المستخدمة فيه والالوان والاشكال المحيطة سلبا وايجابا وبصورة جوهرية في عملية التعلم 
وفي الواقع أن الطفل الذي يتم تصنيفه بالـ " المشاغب " قد يكون أكثر ذكاء وتميزا من الطفل الهادي حيث ثبت أن العضلات الكبيرة تنمو في تلك المرحلة بشكل أكبر من العضلات الصغيرة مما يجعل من أداء المهارات الحركية متعة بالنسبة للطفل وهي تعبر عن رغبته في الاستقلال وتشعره بسعادة غامرة وان تعاملنا مع تلك الحقيقة بشكل مناسب فيمكن تحويلها إلى وسيلة مساعدة على التعلم بدل من النفور منها و كبتها بوصفها "شقاوة " ومشاغبة ".
و المعلمة لا يمكن أن تنتظر خيرا من منهج كهذا في التعامل مع طفل " مشاغب" لأن للانسان مراحلا في النمو المعرفي لابد أن يمر بها فبياجيه وهو صاحب نظرية النمو المعرفي يرى أن الأطفال يفكرون بطريقة مختلفة تماما عن الكبار مما ينقلنا للخطأ الثاني في تصرف المعلمة 
ثانيا: :ظنت المعلمة أنها معاقبة شادية بوقوفها بجانب السبورة سيفيد في السيطرة على "شقاوة "شادية بينما لم توضح لشادية العلاقة بين الوقوف بجانب السبورة كعقاب وبين ما قامت به شادية من تصرف إعتبرته المعلمة مسيئا فهي لم توضح لشادية قواعد الجلوس في الفصل من البداية وبأن الوقوف على "الديسك " مخالف لقواعد الفصل وبأن ذلك يسبب غضب المعلمة والفوضى في الفصل كما يعرض الطفلة للسقوط أو بأن ذلك ببساطة يعرضها للعقوبة مع توضيح الرابط ما بين العقوبة و الفعل الموجب لها بوضوح (إن فشلت كل محاولات الترغيب) وبشكل مقنع وهذا هو الحد الأدنى لحقوق الطفلة الصغيرة فهي لم تفهم سبب الغضب ولاسبب الوقوف بجانب السبورة. ثم تنساها المعلمة بعدما هدأ لها الفصل فيضيع بذلك مغزى محاولة التوجيه بصورة نهائية وهو ما يقودنا للخطأ الثالث والذي ارتكبته المعلمة وأم الطفلة أيضا
ثالثا: محاولة توجيه الطفلة بإستخدام " المجردات " فالطفل في هذا العمر وحتى الثامنة تقريبا يجد صعوبة بالغة في فهم المجردات بل أنه قد لا يستطيع فهمها حتى عمر أكبر. والمجرادات هي ما لا يمكن أن نراه بأعيننا . ربما نستطيع أن نرى ونشعر بنتائجه مثل الرياح التي تهز الشجر ونشعر بها على وجوهنا لكن لا يمكن أن نراها . الحب والكراهية ، الله والملائكة والشياطين ، الأفكار ، الشقاوة ، الطيبة والشر وغيرها من التعبيرات التي يجب تبسيطها أو تمثيلها للأطفال في صورة أفعال وصور محددة لتقريبها لهم فشادية لا تستطيع ان تفهم عبارة " أوعي تتشاقي " ولا تفهم ما علاقة ذلك " بزعل الميس" كما أنها لا تفهم صراخ المعلمة " مش قلنا نبطل شقاوة !!" ولا سر ذلك الغضب وعلاقته بالوقوف بجانب السبورة وبالتالي فقد تسللت لتهنأ بذراع زميلها حيث لا توجد قواعد معروفة لها للتصرف داخل الفصل((( وكأن عليها ))) أن تجرب بنفسها ما يغضب المعلمة وتفهمه وتتجنبه بتكرار التجربة كما أن عليها أن تقرر بعد ذلك أنها لا تريد إغضاب المعلمة وان تلك التجربة ليست إحدى المغامرات الجديدة التي تشعرها بالاستقلال والزهو على الكباروهذا ليس في وسع الطفل في هذه المرحلة بل يحتاج إلى توجيهات واضحة و لطيفة لما نتوقعه منهم مثل " لا تقف على "الديسك".. هذاخطأ . الوقوف يكون على الأرض . الجلوس على الكرسي . وهي توضيحات قد تبدو ساذجة الا انها ما يحتاجه الطفل تماما في هذه المرحلة التي تتشكل فيها مفاهيمه وادراكاته.
على المعلمة أن توفر دافعا واضحا ومحددا للطفلة من أجل ترغيبها في الممارسات السليمة والمفيدة في الفصل وتشجيعها على تجنب السلوك السلبي بصورة تفهمها الطفلة وتتجاوب معها وتشعرها بالفخر عند التجاوب معها فالمعلمة لم تأت للفصل لـ " تشرح الدرس" للأطفال بل لتنمية مهاراتهم ومعارفهم وثقتهم بذواتهم وقدارتهم على إدراك المفاهيم والمسئوليات والعلاقات الاجتماعية المختفلة بحيث يصبح التصرف في الفصل وخارجه بصورة لأئقة هدف تربوي في حد ذاته يخصص له الوقت والمجهود والادوات من قبل المعلمة فيشعر الطفل بالفخر بقدرته على التصرف "كمواطن صالح " في بيئة الصغيرة التي هي مصغر المجتمع من حوله.وهو ما يسمى بعلم إدارة الفصل .

Tuesday, January 29, 2013

Education for Sustainable Development : TV Interview








(Part One)

We're going to meet with Gihan Soliman and she's an educational expert. She's going to talk to us about the relationship between education and sustainable development and she's going also to tell us about what's called cross curricular activities.
You are an educational consultant and you previously talked to us about the importance of connecting education to sustainable development, could you elaborate more on that and tell us about the relationship between sustainable development and education.

Alright, education is the key for sustainable development as the UNESCO declared 2000.
Sustainable development is a pattern of economic growth that takes the protection of environment into consideration, to fulfill the needs for the current generation, and also to preserve the rights to the natural resources for the coming generations, which is the "sustainability".
Speaking on the economy, you should also take into consideration the biodiversity, the protection of the living organism on earth , the natural protectorates that we have now, the natural resources, the water pollution, the clean energy and issues like that. Now if you exclude that while educating kids; what are you teaching them? are you teaching them pure science?

Which they already sometimes hate !

 Well they usually do ! well as a kid.. why am I studying the periodical table? why  am I studying all this science? why am I studying math? and the answer usually is to get high scores to qualify for college; to get a good job, but not the joy and the pleasure of studying and practicing science and adding (value) to the community. and here is my point of view - and it's (the concept) not new! The new is that I'm coordinating for it; I'm taking action! I'm calling people to get together to fulfill this vision. So while we're teaching our kids we need to relate the information we're teaching to the real life and to (the) protection of (the) environment. If we don't protect …. Well, the common notion is that the care for environment is for the sophisticated people, the well-educated, and the cultured but actually as I told you it relates directly to the economy. I mean if you take the coral reefs, one square kilometer of coral reefs will have yield of 15 tons of sea food if you're talking about the animals in the zoo how much they get to the economy, let aside the tourism, the eco–tourism , the water, if you're discussing the availability of fresh water to the rich to the poor and everybody; so again it gets back to the economy. So it's not a sophisticated need although it relates also to value of beauty (aesthetics)*, the green color, the blue, the sand, the color(s) of nature; we need to see beautiful things around, that's a right too, but if we're taking priorities, we're discussing economy! We're talking about green economy, if we don't make the educational reform required for sustainable development,  we're gonna soon lose independence  and I'm not talking about armed forces and weapons and everything .. well, at a time, a shirt treated with the Nano-technology will be able to pick waves, record conversation and take pictures, how are we gonna deal with that! I mean the owners of this technology whether nations or organizations or regimes or whatever are going to be able to rule the world, we're just gonna buy our food. So if we do not stop now and head for change and aim for educational reform, we're gonna lose everything and this is gonna be very soon.

(Part Two)

This is very important point that you're raising and perhaps it relates to the issue of quality criteria or standards introduced by some universities and schools in recent years but actually, most teachers and university professors have complained that the quality criteria or standards are not real, are not actual just something you need to do on paper to get approval for or certified or whatever, is this true?

OK, I would say yes! And I hope no one gets mad at me! I went through the experience of being a reviewer with the National schools then I quit, I'm telling you as everybody else says, it's getting into a compilation of papers and files, at one of those schools I saw the kids were made to "sit in groups" ALL THE TIME . I mean they had to turn like that to be able to see the board. They wanted to fulfill the standards, sorry to meet the standards and fulfill the criteria for accreditation by obeying blindly what is written on the paper so that was – I asked - that was "cooperative learning"! Well I tried to explain that cooperative learning needs to take some part of the time. Kids are being tortured by being made to sit like that! So again, the problem is - speaking scientifically - the standards are built on basis of the American Standards. The translated standards 2007 were the basis for the national quality standards and you know they're totally two different systems. The American system is not related to the government and there are no national curriculum.. there is "standards"; "national standards" but not a national curriculum, so if you wanna do the same here and apply the same standards here, it's disastrous. So what happens is that the people at those schools are just trying to satisfy those reviewers. They will get those files done, well written - the Egyptians are very good at that - writing files and reports, but actually it's not happening; "quality education" is not happening, because quality will fulfill the students' needs to learn what is useful for their lives and their future(s) . It takes curriculum relevance! Which is not happening. The curriculum relevance is not happening!

Why isn't it not happening? Do we need more coordination among ministries, governmental agencies the ministries of the ministries of educations and other ministries?

Of course we do ! Of course we do; because this is how curricula are designed, usually either by translation of foreign books or by exporting foreign books themselves like in the international schools, the textbooks are ready made for you so why look here and there, at the same time the information need for the teachers to relate this curriculum to the environment are not there, databases are not available, we do not know for example how many living organisms are there in Egypt! The map is not available and each authority is presenting its own information separately so together they don't make sense and no one is linking all these things together, and so the next step is as you said is for coordination, for the availability of information, for getting all the powers together but before everything we need to have a unified vision towards reform.
And who's responsible for drafting this vision? Is it our responsibility us as citizens, the government, who?
Well we need to push as citizens for this to happen but when it happens it takes everybody, decision makers as I told you before it takes the experts, the educational experts  whether in the national system or the international system, it takes the community itself; it takes the people to know that change needs to happen and how this change is going to happen.

Part 3
….. how can you work on taxonomy for example if you do not know the history of the scientists who made this taxonomies through the ages, so you're studying history and at the same time you're studying science. Again there is the nano-technology. There is the nano science and the technology they get together to form the nano-technology. You get the laser for example and how it affects everything, like saving the cultural heritage for example. So we have to start practicing the cross-curricular activities with a certain theme that relates to the environment protection again, like for example, if you take water as a theme  or water pollution then the social studies teacher will be talking about the River Nile, the water in Egypt and the international treaties related to this subject, and then the chemistry teacher will be talking about purifying water techniques, and then the biology teacher can be talking about taking samples of water, examining the water in the lab and then the whole theme gets together and the students know how to make use of the information they're toiling (for) and exerting efforts to learn and to memorize.

I believe one important thing is raising awareness and you have told us that you lead several awareness campaigns to raise awareness among children tell us more about it.

Well to be honest, we participated in campaigns, we did not do it (all) on our own, because in a campaign if you're not along, you're not heard well, so we participated in campaigns with other NGOs like Balady Port Said and the Community Service NGO in St. Kathrine. We were asking for the elimination of water pollution especially in Port Said area because the pollution there is huge. It's a very serious issue there and people are getting really sick. Fish are dying. We're losing the treasures of fisheries there and so we made a campaign .. we called it Egypt's Waters Warriors and we published that in an international paper in Macedonia and we keep reporting water problems in Egypt as part of our campaign, we were with children at the schools and adults and everybody in the street asking or calling that "Our Environment is Our Life"

We were earlier chatting about what happened after the revolution regarding education could you tell us something about it ?

Well as I told you, the revolution is now calling for change and people are ready for change, the problem is that it takes a lot of coordination as I told you ( would you remind me of?..)

We were talking about exactly, coordination among several entities and you said that this started to happen after the revolution in a way that did not exist before.

Now we have the support of the Ministry of Agriculture, the support of the Ministry of Environment through individuals like the head of the training unit in the Agriculture Ministry, not through protocols and formalities but they are supporting us, they attend our forums and meetings, they will speak in our conference and we need the support of the Ministry of Education, we are ready for providing training. Before; we were focused on building the model, I mean if you're talking about a vision that people cannot see, then you're doing nothing; you're wasting time and effort! The focus was to build the model. We worked with schools that asked for our consultancy. We worked with them and built that model and we documented everything those events for two years (World Water Day, the activities, the cross-curricula activities, and we made forums for raising awareness; about food security, about healthy food, about nano-technology, even scientific illustration: we were giving free workshops by a prominent scientific illustrator, and so we make that as a model and then the next step is cooperating with the different ministries and as I told you we need to "recycle human resources" not to start from scratch, to customize these curricula instead of building them up from scratch, we don't need that because the pure science is there, the information, the knowledge
We don't need to re-invent the wheel!

That's true, we are not re-inventing the wheel. We are not coming up with something new, we're just coordinating for reform, we have the experts that when (they) sit together they're able to build the model that everybody needs (curricular design) and we are ready for training teachers, we do that already but I mean  with the national teachers, with the national school teachers; we would do that .

Do you coordinate with local agencies like the national council for motherhood and childhood? Do you coordinate with the Ministry of Trade and Foreign investment? We need to prepare the kids for the future so what kind of coordination?

Yes you're right about the authorities that you've mentioned as being part of the change, but we have not dealt with them yet. But the conference is a call for coordination and we are going to call everybody, just everybody who is concerned, and I guess - like - all authorities are concerned if we're changing the educational system and raising the awareness of the people, we need everybody, and they need us too as representing the community. And so we're making the call just for everybody and the outcome of the conference will be information for everybody. Open source; a website that has the input of the experts when they sit together and start working together and also the school will create model lessons and we're gonna train them (here in Egypt), it's going to be for free but we're not gonna  be able to reach for other countries in the region right now, but they are being called to attend as well. So we're gonna offer a training the teachers are going to able to create, and the students as well will be able to create databases about places in Egypt and the Arab region where students can go and learn things about the environment and the cultural heritage, you have place in Egypt …. Someone told me that he made a Google search on the museums and they were like 6000 and most of them are for free, now do we have a map for that? we don't !! Do we have a map that would help teachers to relate science to biodiversity? We don't !! So this is what we need to come up with at this conference and this can only be the start. We don't know how people are going to respond but it can be the beginning and we're gonna go on with it, and again we do it as self-sustainable (project). Well if we get fund fine, if we don't then it's (still) going to go on because it is held by the concerned people and stakeholders, people with interest in making Egypt a better place and making the region a better area for us.

Ms. Gihan Sami Soliman, educational consultant and president of International – Curricula Educators Association, thank you very much.

Thank you that was my pleasure. 

Wednesday, January 23, 2013

غرائب الأبوة في عالم الحيوان :::;



1) طائر البطريق الامبراطوري

يتبادل ذكر البطريق الدور التقليدي للأم مع الأنثى فهو لا يعيش الا على جليد البيئة القطبية القاسية ، و بمجرد أن تضع انثاه البيضة خلال موسم التكاثر الشتوي تنطلق على الفور الى الشاطي بحثا عن الطعام فيقع على عاتق الذكر دور احتضان البضة الثمينة لتدفئتها بأخذها لتستقر على " قدميه" لحمايتها وتغطيتها بجلده المغطى بالريش فيما يعرف بحقيبة الاحتضان.
و على مدار شهرين الاحتضان لا يأكل ذكر البطريق " الأب" أي شيء و يبقى تحت رحمة الطبيعة القطبية القارصة و بمجرد أن تفقس البيضة يقوم الذكر "بارضاع" الصغير من غدة لبنية في المريء.
ثم تعود الانثى متخمة بالغذاء للاجترار من اجل اطعام صغيرها بينما ينطلق الأب أخيررا بحثا عن قوته عند البحر.

2) البومة ذات القرن الأعظم

البوم الاكثر شيوعا في شمال و جنوب امريكا ، يعمل جاهدا من اجل اطعام انثاه التي ترقد على البيض في الشتاء ، بصيد الفئران و السناجب واحضارها للعش ثم يضاعف من جهوده بعض فقس البيض لإطعام ثلاثة أو أربعة أفواه مفتوحة في العش .

3) الفلامنجو الأعظم

ذكر الفلامنجو زوج حنون و أب رؤوف ،
فالفلامنجو يتجمع في اسراب بالمئات أوالآلاف ، الا ان الفلامنجو يبقى رفيقا مخلصا و لا يعرف التعدد طوال حياته. فالذكر يتبع انثاه في اخلاص متناه اثناء اختيار موقع عش التزاوج ثم يساعدها في بناءه و يتناوب الزوجان على احتضان بيضتهما الوحيدة و الدفاع عن العش و يتشاركان الواجبات في تربية الصغير.

4- النعام الأعظم

ذكر النعام الاعظم هو طائر ضخم لا يطير من أمريكا الجنوبية . عيونه زائغة بعض الشي فيما يتعلق بالتزاوج الا ان احدا لا يقدر على وصفه بالاب الغائب فكل موسم تزاوج يقوم ببناء عشا و دعوة حريمه اليه حتى 15 انثى من أجل وضع البيض ثم تخرج الإناث بعد ذلك باحثة عن رفاق غيره بينما يبقى هو في العش لاحتضان البيض الذي قد يصل الى 25 لـ 50 بيضة طوال ستة أسابيع لا يكاد خلالها يأكل شيئا او يغادر العش ثم يساعد الصغار على الخروج من البيض مدافعا بعنف عنها مهاجما أي من تسول له نفسه الاقتراب منها حتى و ان كانت انثى النعام الأعظم .

5) الدب البني

الدب البني هو من اسوء الآباء على الاطلاق فهو لا يكتفي بعدم الاعتناء بصغاره أو المساهمة في اطعامهم بل يتخذ أيضا مسلكاً احتار العلماء في تفسيره ، فهو يفتك باي دب بني صغير داخل محيط اقامته يظن انه ليس من صغاره .

6- الأسد الأفريقي

سلوك الاسد مختلطا فيما يتعلق بالأبوة ، فهو يتنطع مستلقيا في الظل متجاهلا صغاره عادة بينما تخاطر الاناث بحياتهن في الصيد و بمجرد وقوع الفريسة يظهر الذكر وقد صمم أن يأكل اولا
و قد لا يترك سوى البقايا لباقي افراد الأسرة و لا تتحرك غرائز الابوة الذكرية لديه الا عند تعرض عائلته للخطر. فهو مسئول عن حوالي عشرة من الاناث و 20 شبلا . هنا يستدعي جميع قدراته الذكرية الضارية لحماية أسرته.

7) ضفدع الأوروفرين

يقوم ضفدع بواجبه الأبوي باحتضان البيض و اثنين من الضفادع الحديثة الفقس ويقوم الذكر باحتضان كتلة البيض كل ليلة ربما للحفاظ على رطوبتها أو لحمايتها من الضواري الصغيرة كالحشرات.

8) الثعالب الحمراء

الثعلب الأحمر أب حنون ، يلاعب صغاره في حنو و يجلب الطعام لأسررته كلها الا انه و بعد حوالي ثلاثة أشهر يتوقف قطار المرق و يكون على الصغار السعي بأنفسهم للحصول على الغذاء لكن الأب مع ذلك لا يترك صغاره جوعى بل يخبيء الطعام بالجوار ليساعدهم على التشمم للعثور على وجبة.

9) حصان البحر

صحيح أن أحصنة البحر لا تلاعب صغارها ابدا و لا تساعدهم في أداء واجباتهم المنزلية الا انها تفوق البشر في شيء واحد – لكنهم يتفوقون عل نظرائهم من البشر في وجه واحد – الولادة. تعتبر احصنة البحر النوع الوحيد من الحيوانات على وجه الأرض التي يحمل فيها الذكر الأجنة و هو سلوك فريد في تلك الأسماك التي تعيش في السواحل المدارية و سواحل المياه الدافئة في العالم. و ذكر حصان له جراب خا جي على البطن أو الجانب الأمامي وعند التزاوج تضع الانثي بيضها داخل الجراب و يلقحه الذكر داخليا ثم يحرره وهو كامل التكوين أي انه يحمل البيض حتى يفقس فتنطلق أحصنة البحر الصغيرة كاملة التكون الى الماء.

10) غوريلا الجبال فضية الظهر

ذكر الغوريلا المدعو بفضي الظهر يلعب دورا ارستقراطيا عنيدا كقائد لمجموعة الاسرة التي قد تصل إلى 30 فرد و تقود عيالها لمصادر الغذاء و تحكم في النزاعات داخل القبيلة و تحارب بضراوة لدفع اي تهديد خارجي وخاصة ضد أي ذكر آخر قد يفتك بالصغار سعيا وراء اغتصاب مجموعة غوريلا فضية الظهر و هو يلاعب صغاره بحنو بالغ الا انه يتحول إلى الخسة إذا ما ضايقه الصغاربعناد او تحداه ذكر بالغ من أجل فرض السطوة.

Monday, January 21, 2013

التعليم في مصر لا يزال ينتظر الثورة







نشرت في أهرام العلمي بتاريخ 27/8/2011

 نسمع كل يوم عن مبادرات لتطوير التعليم ومقترحات لا نهاية لها ولا أحد يمس جوهر القضية، فالتعليم في مصر يحتاج أن نتوقف عن دفن رؤوسنا في الرمال وأن ننقب عن الأسباب الحقيقة التي أفسدت التعليم لسنوات طويلة، التعليم في مصر لازال يحتاج إلى ثورة!

مشكلة التعليم في مصر انه لا يحتاج فقط لتربويين بل للساسة أيضا ونادرا ما يجتمع العلم والتربية مع السياسة ولذلك فلم يتم طرح رؤية واضحة لإمكانية إصلاح التعليم في مصر وكل يغني على ليلاه . وكلما توفر لي أن اتحدث في قضية إصلاح التعليم في مصر في محفل سياسي اقابل بالصمت اولا ثم بابتسامة على ركن الفم ثم صمت آخر وتغيير لمجرى الحديث وذلك انني دائما أتحدث عن أولوية إصلاح التعليم الدولي في مصر!! فالمتعلمين بالمدارس الدولية في مصر والمعلمين والإداريين معظمهم من المصريين وهو أمر صادم بلاشك إلا انه واقعاً ، والقانون يمنع تشغيل ما يزيد عن 10% من مجموع العاملين بالمدرسة من الأجانب ، فبينما يتحدث الجميع عن تكدس الفصول وعدم كفاية عدد المدارس أو ضعف الإمكانات يتناسون قطاعا هاما من التعليم "المصري " تتوافرمن خلاله جميع إمكانات التعليم الجيد الا انها تكاد تهدر جميعها ليصبح المنتج النهائي تعليم غير جيد .

مشكلة التعليم في مصر كأي مشكلة أخرى في مصر تتلخص في إنعدام الرؤية المتكاملة وضعف القيادات

فلدينا نوعان من التعليم

التعليم القومي : وهو الذي يستخدم المناهج القومية المفروضة من وزارة التربية والتعليم سواء تسمى بالتعليم العام أو الخاص وهو الذي يعاني في شقه العام (المسمى بالمجاني) من ضعف الإمكانات وتكدس الفصول وضعف أداء المعلم أو بالإضافة إلى جميع ذلك (وهنا يشترك التعليم الخاص معه في ذلك) حشو المناهج وعدم التعامل بوعي مع قضية جودة التعليم.

وكنا قد توسمنا خيرا حينما تأسست هيئة مصرية للإعتماد وجودة التعليم "مستقلة" عن وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي منذ سنوات قلائل، إلا أن الهيئة جندت "المتطوعين" الذين جيء بهم من ذات النظام المعيب وتم "إنزالهم "للمدارس قبل إكتمال تدريبهم ثم بعدما عملوا عاما كاملا وأوصوا بإعتماد أو عدم إعتماد المدارس تم إستدعاؤهم للإمتحان !!! ولا أدري معنى أن يمتحن الشخص بعد أن تخرج وانخرط في سلك العمل؟؟ ناهيك عن وجود معيار كامل للمنهج ( المعيار الثامن)ومدة ملائمته لبيئة التعلم وحاجة المتعلمين مع أن المنهج لا تضعه المدرسة بل هو منهج قومي تفرضه وزارة التربية والتعليم وإنما يدلنا ذلك عن أن تلك المعايير قد ترجمت بلا وعي من المعايير الأمريكية والتي تختار فيها المدارس كل منهجها الخاص بحسب رؤيتها ورسالتها وتبعا لمعايير التعلم الدولية التي تختارها!! ولا أنسى الجدل الذي دار بيني وبين الزملاء المراجعين في أحدى المدارس أثناء زيارتنا لها عما إن كانت تلك المدرسة تستوفي معيار"المشاركة المجتمعية" وكانت المدرسة تستضيف عشرة من الأيتام كل عام وتقوم بتعليمهم مجانا ورعايتهم رعاية شاملة ومع ذلك فقد اصر الزملاء على ان هذه ليست المشاركة المجتمعية التي "قالوا لهم عنها في التدريب "!! وكادوا يحرمون المدرسة من تلك النقاط بإصرار عجيب!!و يتحول الامر مرة أخرى الى "تستيف" ملفات الإعتماد و نحن أبرع أهل الأرض في ذلك!

إما النوع الثاني من التعليم في مصر ويفترض انه التعليم "الجيد" الذي يناله الصفوة ، وأتمنى الا تثير هذه الكلمة حفيظة القاريء حتى تظهر أمامه الصورة كاملة ، فهو التعليم الدولي. فإن كنا نشكو من ضعف الإمكانات وننسب لها جميع خطايا التعليم فما بالنا حينما تتوفر الإمكانات لا نزال نحصل على منتج رديء!

أقولها على مسئوليتي الخاصة كمتخصصة في جودة التعليم الدولي و القومي أيضا، أنه حتى مدارس القمة لا تنتج لنا ما يجب أن تنتجه "مواطنا صالحا متعلما تعليما جيدا" والمسألة محسومة بالمنطق إذ أن جميع تلك المدارس تستخدم المناهج الأجنبية والكتب الأجنبية في تدريسها لمعايير التعلم الدولية ولأنه لا يوجد حلقة وصل في تدريب المعلمين في تلك المدارس للموازنة بين متطلبات التعليم الوطني ومتطلبات التعليم الأجنبي إللهم إلا بإقحام مادتي الدراسات الإجتماعية والتربية القومية ( اللتان تدرسان باللغة العربية وبطرق التدريس العقيمة التي لا يعرف معلمو تلك المواد غيرها، مما يجعل تلك المواد جحيما بالنسبة لطلبة المدارس الدولية فلا هم يفهمونها ولا يكترثون بها وهم بالكاد ينجحون فيها)بدلا من تكميل المنهج الدولي للدراسات الإجتماعية و العلوم بما يتناسب مع احتياجات المتعلم كمواطن مصري و كوني والغاء مالا يتناسب منه مع قيمنا.

والحل لا جدال يتمثل في "إدماج" المواطنة والمواطنة الدولية داخل المناهج والانشطة الصفية واللا صفية لتكميلها وهي إمكانية لا يتيحها إلا نظام التعليم الأمريكي فلو أخذنا مادة العلوم كمثال صارخ لتلك المشكلة نجد أن الطلبة يدرسون البيئة الأمريكية فيها مع أن مادة العلوم ليست محلية إلا أنها فيما يختص بالبيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي تتعامل مع قضايا محلية مثل المحميات الطبيعية والتلوث والتنوع البيولوجي للكائنات المختلفة في بيئاتها الطبيعية والأبحاث المحلية والخرائط الحيوية المحلية والتي لا يوجد عنها ذكر في الكتب المستوردة التي يستخدمها الطلبة ولا يوجد المدرس المتدرب على تكميل المنهج بتلك الدراسات والمعلومات رغم مرونة النظام الأمريكي في التعامل مع إختيار المناهج ويكتفى بمليء رفوف المكتبات بكتب "الركن الأخضر" التي يكاد لا يمسها أحد إلا أمين المكتبة عند ترتيبها لأول مرة ثم عامل النظافة عند إزالة التراب عنها دوريا. ولذلك فقد قمت بعدة مبادرات كناشطة مجتمع مدني ومتخصصة في التعليم الدولي في ذات الوقت في محاولة لرأب ذلك الصدع وإدماج الثقافة البيئية داخل المناهج والانشطة الصفية واللاصفية بالمدارس الأمريكية كانت آخرها في مدرسة بورسعيد الأمريكية بالزمالك بالإشتراك مع د.أحمد عبد العظيم وقمنا بمبادرة العلوم عبر مصر Science Across Egypt© بعمل منهج تكميلي متخصص للعلوم وخرائطا للمناهج لتدريسها بالمدارس مع الرحلات العلمية الإستكشافية للمحميات الطبيعية وتنظيم حملات الحفاظ على البيئة التي يقوم بها الطلبة مع معلميهم والندوات التوعوية وتصميم الحدائق المنتجة للغذاء بالمدرسة وتحقيق متطلبات المدرسة الصديقة للبيئة كما قمت بعمل مسابقة ©Egypt's Got Talents لإكتشاف المواهب المصرية المختلفة بما فيها العلوم والتدريس الإبتكاري لمادة العلوم والرسم العلمي والتي أقيمت على مدى عامين متتاليين.




ومع ذلك وبسبب عدم وجود إتساق في الرؤية بين مؤسسات الدولة المختلفة في التعامل مع هذا النوع من التعليم ( الأمريكي بصفة خاصة ) فقد تضاربت محاولة الإصلاح حتى أفسدت هذا النظام بما لا يمكن إصلاحه إلا بمعجزة فمن يصدق أن تقسم درجات الطالب المؤهلة للتسجيل في الجامعات المصرية إلى 60 % لما يعرف بإمتحان "السات " أو الـ SAT و 40 % لدرجات المدرسة وهو إهدار مخيف لطاقات أبنائنا الدارسين في تلك المدارس ولأموال ذويهم حيث أن ذلك الإمتحان ليس إمتحانا تحصيليا وانما هو اختبار "تنبؤي" قياسي لا يناسب إطلاقا دارسين اللغة الانجليزية كلغة أجنبية ولا يفيدهم شيئا وهو تجارة رابحة لمن يسمون انفسهم بمدربين السات الذين يستغلون عدم معرفة الطلبة واولياء الامور بطبيعة تلك الامتحان ويبيعون لهم "الهواء" . فستين في المائة إذا من طاقة ابنائنا الدارسين بتلك المدارس مهدرة والكثير من الاموال تنفق على تدريب وهمي على امتحان لا يقيس تحصيل الطالب ولا إجادته للغة وغير مصمم ليناسب طلبة مدارسنا.