Sunday, January 13, 2013

قصة الشهر : شادية الشقية




دخلت الفصل للأسبوع الثاني من استلامي العمل بالمدرسة و لم أكن قد عملت كمعلمة لهذه المرحلة المبكره من قبل . كنت ارتجف خوفا من تداعيات اليوم ، فهذا الطفلة الشقية العنيدة تحيل حياتي إلى جحيم و تحول الفصل إلى فوضى بمجرد دخولها في الصباح. تقف على الطاولة وتضرب زملائها بل انها تعضهم احيانا و مهما عاقبتها لاتستجيب. 

اليوم سأنتبه لها جيدا. لن تغلبني " هذه المفعوصة" !
و جائت اللحظة المنتظرة و فتح الباب ليظهر وجهها الشقي من خلف الباب في ابتسامة ظافرة و هي تسحب أمها ورائها إلى مكان جلوسها الذي يتغير يوميا.
"شادية ، اوع تتشاقى و تزعلى الميس"
نظرت الى أمها في براءة إستفزازية و أومأت  برأسها وضفائرها اللامعة مازالت مرتبة ومنسدلة على كتفيها.
و في رضا تركت الام شادية بالفصل و ما ان بدأت في شرح الدرس الجديد حتى بدأ العرض
"شادية مش قلنا مافيش شقاوة ! تعالى هنا "
سأنتبه اليها من اول اليوم 
تعالى هنا اقفي جنب السبورة !
و نزلت شادية من فوق " الديسك" الذي كانتتقفز فوقه بسعادة ولا تعبأ بما أقول 
و مشت مطرقة الرأس إلى السبورة وكأنها تخشى النظر الى عيناي الغاضبتين و حاجبي المعقودان   
و بدأت مرة أخرى في شرح الدرس 
ونسيت شادية :) فقد صار الفصل هادئا و الدرس ممتعا
شادية ! ايه اللي بتعمليه ده ! انت مش هاتتأدبي ! تعالى هنا !
كانت شادية قد تسللت بعدما طالت وقفتها ووصلت إلى احد زملائها لتعضه !
ارتفع صراخ محمود الصغير بعض ان عضته شادية و كدت أجن من الغضب و الهلع !
ماذا افعل مع هذه الطفلة الشرسة ! 

ومضى اليوم بحلوه و مره و أنا غارقة في الإحباط و الحيرة ! كيف أعلم الأطفال و أساعد هذه الطفلة وكيف احمي باقي  الأطفال منها ؟

ما الأخطاء التي ارتكبتها هذه المعلمة ؟ شاركنا الرأي ... 
سينشر تحليلا لهذه القصة آخر الشهر 

Monday, November 12, 2012

التنوع البيولوجي و الحفاظ على الفطريات



جيهان سامي :


الفطريات كائنات بالغة الأهمية في حياتنا ومع ذلك فهي لا تحظى بالإهتمام الذي يتناسب مع تأثيرها في حياة البشر ودورها في حفظ التوازن البيئي اللازم لإستمرار الحياة على الأرض ، فالفطريات مملكة ضخمة مستقلة بذاتها عن ممالك الكائنات الحية الأخرى ولها صفاتها المشتركة بين النبات والحيوان ولها صفات أخرى تميزها عن هذا وذاك ولو تحدثنا عن الفطريات ببساطة نجد أن لها منافعا لا تحصى كما أن مضارها لا تحصى أيضا وقد يكون الفارق بين الإثنين هو العلم والوعي فقط لا غير، فمن منا لا يعرف البنسيلين المستخلص من فطر البنسليوم ومن منا لا يعرف فائدة الخميرة ومن منا لم يرى عفن الخبز وتحلل الأغذية بفعل الفطريات ، إن فطر الـClaviceps purpurea المعروف باسم الإيرجوت أو نيران القديس أنطونيوس مثلا كان قد تسبب في وفاة مئات الآلاف من الحيوانات والبشرفي أوروبا في الألفية الماضية إلا أن نفس الفطر تستخلص منه مواد فعالة لمقاومة الإجهاض وآلام الصداع النصفي وتحسين الحالة النفسية ولولا الفطريات لبقيت جثث الكائنات الميتة على وجه الأرض بغير تحلل منذ عهد سيدنا آدم وحتى الآن، والكثير من حالات الوفيات خاصة بعد عمليات زراعة الأعضاء تحدث بسبب تجاهل تأثير الفطريات الممرضة على الإنسان وأخيرا نأتي لفطر عش الغراب بأنواعه الذي يعد غذاءً شهياً عالي القيمة الغذائية مع أن الكثير من انواعه سام جدا أيضا وقد يسبب الوفاة في غضون بضع ساعات من تناوله والفرق أيضا يكون في العلم والوعي بأنواع الفطريات عند التعامل مع فطريات عش الغراب . فالفطريات ذات قيمة إقتصادية كبيرة بالإضافة لقيمتها في حفظ التنوع البيولوجي اللازم لإستمرار الحياة وقيمة طبية وتراثية وانسانية تتأصل جذورها في فجر التاريخ ومع ذلك فالفطريات تعاني التجاهل والإهمال حتى انها كثيرا ما تندرج تحت قائمة النباتات من قبل المتخصصين ويظهر ذلك جليا في تقسيم الكائنات الحية على وحدة التنوع البيولوجى بموقع وزارة البيئة المصرية الاكتروني حيث اختزل التنوع البيولوجي بأكلمه إلى "حياة نباتية Flora" وحيوانية Fauna وتم إدراج الفطريات تحت النبات والعجيب أن الموصوف منها حتى الآن لا يتعدى 5% من عددها المقدر من قبل العلماء المتخصصين.

Wednesday, June 27, 2012

Egypt's Waters Warriors

 (Full paper published on BALWOIS, Macedonia 2012- (Registration is required


Water resources in Egypt, among which the Nile River is the most celebrated throughout history, are variable. At ancient times, It was deeply rooted in the heart of each Egyptian that the Nile River was sacred and thus had to be preserved clean to avoid the wrath of the Gods. Today the Nile River and all Egypt's Waters are crying out for help according to the available researches. Water pollution sources in Egypt today are various and Industrial wastes  are considered the major source. On the other hand, about 90% of the rural populations have no access to sewer systems or wastewater treatment facilities. The use of fertilizers and pesticides has significantly increased after the construction of High Dam and causes weed flourishing, which increases evapotranspiration, blocks the waterways, and provides habitats for Bilharzia snails. Algal blooming and their toxins  as a drastic source of water pollution in Egypt, has never been the target of any study before carried by the
Egyptian researchers till 1994. In this year, Lake Nasser and fresh water canal in Port Said were invaded by algal blooms.

The Governmental action to solve the water pollution crisis in general and the fresh water problem is desperately needed but not gained yet, despite of the all the floral promises, media announcements, conferences and posters(according to the reports of the Ministry of Environment and the cry-outs of stakeholders remarkably reported by media. The current situation of fresh water canal in Port Said, as case of study, has reached a pathetic condition. The canal receives diverse sources of pollution such as agricultural and liquid discharges from stables along the canal. On the other hand the low level of sanitation service especially in rural areas (7% at most) makes nearby streams (either canals or 
drains) the perfect places for inhabitants to dispose their sewage as in the case of Ezbet El-Eslah About 225 NGOs were established in Port Said among which only 2 associations are active in the field of environment protection. Conferences have been a powerful advocacy method for Balady Association enabling scientists to share their voices, make contacts and influence Two prominent individual waters warriors in Egypt are Dr. Ahmed Abdel Azeem and the writer of this article (Gihan Soliman) who have been ardently involved in the leadership of several societies (International-Curricula Educators Association, Balady Port Said, St Kathrine for Social and Environmental Services,…etc) and have been leading several initiatives aiming at raising public awareness and lobbying against water pollution, as a specific case of protecting the Egyptian environment, such as Science Across Egypt (implemented on Port Said American School , St. Kathrine and Port Said Experimental School as models) and "Stop, Our Environment is Our Life" and who finally established the International Foundation for Environment Protection and Sustainability in advocacy for the Egyptian Environment, monuments and Waters.









-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------