Friday, March 23, 2012

World Water Day 2012















SCHOOL : QAWMIA AMERICAN SCHOOL, AGOUZA
ACTIVITY COORDINATOR: GIHAN SOLIMAN
TEACHERS:
SHAYMAA MAHMOUD - BIOLOGY
ESRAA MAHMOUD : SOCIOLOGY
EMAN KAMAL: BIOLOGY


Saturday, October 22, 2011

جودة التعليم في مدارسنا : السهل الممتنع - ج4

الجزء الأول 
الجزء الثاني 
المقال على موقع أهرام العلمي

ما بين الجودة وإعتماد الجودة 
الجودة مفهوم قديم يرتبط بالإجادة في الأداء والكمال النسبي للمنتج نتيجة لتلك الإجادة وبالنسبة للتعليم وبحسب التعريف الوارد في ميثاق "التعليم للجميع" الدولي الذي وقعته الدول المؤسسة لليونسكو عام 1945، هي أن تكون العملية التعليمية ذات فاعلية في تطوير المعرفة والمهارة والقيم لدى المتعلم بما يمكنه من إستخدامها بنوع القدرة على تحقيق الأهداف التي لم يكن ممكناُ تحقيقها قبل بدء عملية التعلم (2) والتعليم الجيد يعتمد إعتماداً جوهرياً على عملية التعليم والتعلم بالإضافة إلى المنهج الدراسي "المتصل" ببيئة المتعلم وحاجاته و رؤية ورسالة المؤسسة التعليمية ("RELEVANCE") وتوافر المواد والظروف اللازمة لبيئة التعلم وبالتلي الاهمية موضوعة على توفير تعليم يتجاوب مع حاجة المتعلم ومتصلا بحياتهم. وهنا يجدر ذكر أن وزارة التربية والتعليم هي المتحكم الرئيسي في تحديد نوعية التعليم المقدم في مدارسنا فهي التي تضع المناهج وتشرف على عملية التدريس بل أنها أيضا تضع خطة توزيع المنهج على مدار العام الدراسي وعدد الحصص لكل مادة . هذا من ناحية الجودة.

أما إعتماد جودة التعليم فنشئت الحاجة إليه في المجتمع الأمريكي بالذات في أوائل عام 1960(1) كوسيلة للتصديق على أحقية مؤسسات التعليم ما بعد الثانوي ( العالي) في تلقي أموال الحكومة الإتحادية (الفدرالية ) من قروض ومنح، ودعم البحث العلمي و غيرها بناء على تقييم خارجي لتلك المؤسسات المتقدمة للمنح بضمن حد أدنى من الجودة بالموسسة وبرامجها التعليمية. و ذلك لأنه في الولايات المتحدة يطبق نظام تعليمي فريد من نوعه يجعل اي شخص قادرا على تأسيس "مدرسة" أو مؤسسة تعليمية في أي مكان و بأي مواصفات و يعلم به ما بشاء تبعا لرؤيته الخاصة إذ لا يوجد "منهج قومي" للولايات المتحدة وكثيرا مايتم قبول الطلبة في الكليات المختلفة حتى بدون شهادة اتمام المرحلة الثانوية بإجتياز الطالب بعض الإختبارات القياسية كالـ SAT و F-CAT وACT وغيرها من الاختبارات القياسية الدولية والتي تقبل بجامعات الولايات المتحدة لأهداف مختلفة ! لذا بدأت الشركات الخاصة (!!!) في أواخر الخمسينيات في وضع بعض معايير التعلم كحد أدني لما يتوقعونه من خريجي النظام التعليمي الأمريكي ليكونوا مناسبين لحاجة سوق العمل ثم تطورت هذه المعايير فأصبح لكل ولاية معاييرها الخاصة بالإضافة لوجود بعض المؤسسات التي تخصصت في تصميم معايير التعلم كـ (MCRELL) والتي تقوم المدارس والجامعات بإستخدامها لتصميم مناهجها ومقرراتها الدراسية وتطورها عاما بعد عام وفقاُ لرؤية ورسالة تلك المدرسة أو الجامعة. 

فإعتماد جودة التعليم في أمريكا نشأ لسبب وهدف واضح ، أحقية تلقي الاموال الفدرالية ! وهو نظام لا يوجد في أي مكان آخر في العالم المتقدم حيث لكل دولة مقرراتها القومية ومناهجها المعتمدة كما توجد جهات الرقابة على المدارس الحكومية والخاصة وتقوم تلك الهيئات بدور الرقيب والمراجع الخارجي بصفة مستمرة.

قد إعتمدت زارة التربية والتعليم بأمريكا ست وكالات إقليمية ووكالة واحدة وطنية إعتمادا ينطبق فقط على مرحلة ما بعد التعليم الثانوي إلا أن تلك الوكالات قد إمتدت بنشاطها إلى المدارس الإبتدائية والثانوية بدون أن يمتد إعتماد وزارة التربية والتعليم الأمريكية لذلك النشاط في إعتماد المدارس ولا تكون المدارس والجامعات ملزمة بالحصول على ذلك الإعتماد إلا ان ارادت الحصول على الدعم المادي المقدم من الدولة. أما في مصر فإعتماد الهيئات الأمريكية( المعترف بها في مصر) هو شرط للحصول على رخصة تشغيل المدرسة التي تطبق النظام الأمريكي ! كيف تعتمد جودة مدرسة قبل أن تحصل على رخصة تشغيل ! هذا فيما يختص بالمدارس "الدبلوما الأمريكية" وهذا أبسط مثال يوضح فساد الرؤية وبالتالي فساد التطبيق للنظام من أساسه.